قال اللواء ممدوح شاهين – عضو المجلس الاعلي للقوات المسلحة - "إلزام
حتمي علينا اجراء انتخابات مجلس الشعب قبل نهاية سبتمبر وسنسعي أن ينص
الدستور الجديد إن القوات المسلحة ضامنة للدستور وحامية للديمقراطية
والدولة المدنية " جاء ذلك في لقاء المجلس الأعلي مع شباب الثورة مساء
الأربعاء.
وتحدث اللواء شاهين مؤكدا علي ان القوات المسلحة لا تريد
القفز علي السلطة اطلاقا واكبر دليل علي ذلك "إن ثورة يوليو قامت بعمل
اعلان دستوري بعد 6 اشهر ، احنا عملنا الاعلان اسرع من كده بكتير جدا"
ورد
شاهين علي من يقول ان المجلس العسكري وضع الاعلان الدستوري ولم يستفت
الشعب عليه بقوله إن الاعلان الدستور لا يستفتي عليه والجهة الحاكمة هي من
تضعه وقد تم في هذا الاعلان حوارات كثيرة بيننا وبين أساتذة القانون
الدستوري من الجامعات المصرية.
وتحدث شاهين عن المحاكمات العسكرية
مؤكدا أن القضاء العسكري هو هيئة قضائية مستقلة وبها كافة الضمانات وان
البعض قد يقول انه يريد المحاكمة امام قاضية الطبيعي ولكن يجب ان يعلم
الجميع أن المجلس العسكري "احرص من اي حد علي تطبيق القانون".
وحول
الانتخابات البرلمانية وقانون مجلس الشعب اشار شاهين ان قانون مجلس الشعب
مازال قيد الحوار ولم يصدر بعد وما ستتوافق عليه القوي الوطنية سوف ننفذه
"عاوزين بالقائمة والفردي هنخليها وبالنسب اللي انتوا عايزينها " ، وردا
علي سؤال حول المحليات ولماذا لم يتم حلها حتي الآن خاصة أن اعضائها من
الحزب الوطني وفلول النظام قال شاهين " سيصدر قرار بخصوص المحليات خلال
الأيام القادم ".
" التعجل والاعلام " هي أهم التحديات التي تواجه
ثورة يناير من وجهة نظر اللواء محمد العصار- عضو المجلس الأعلي- الذي قال
إن اهم التحديات التي تواجه الثورة هي " استعجال الشعب لنا في اتخاذ
القرارات ، حيث اننا لاحظنا هذا بشكل واضح في المجلس العسكري ، ولكن يجب
الانتباه أن هذه التجربة غير مسبوقة ولا نستطيع أن نستدعي من التاريخ
تجربة مماثلة".
وشن اللواء العصار هجوما حادا علي الإعلام قائلا "
الإعلام المصري حاليا مطلوب له وقفة ، واحنا من اول يوم تعهدنا بحماية
حرية الرأي والعقيدة ، ولكننا رصدنا في 23 برنامج حواري 82 شخصية خلال
اسبوع واحد في الفترة من 21 مايو الي 27 مايو هاجموا المجلس العسكري "
وأضاف " طبعا في حرية تعبير لكن مش بالشكل ده".
واختتم العصار بقوله إن
السموم التي تبث علي الانترنت من اجل الوقيعة بين الجيش والشعب ولكنه اكد
باسمه وباسم كل الشباب الحاضرين علي رفض اي وقيعة بين الجيش والشعب "
وسيبقي الجيش والشعب ايد واحدة "
يذكر أنه لم يسمح للشباب المدعوين
بتوجيه اسئلة مباشرة الي اعضاء المجلس وطلبوا اليهم ارسال الاسئلة مكتوبة
ولكنهم فوجئوا بأن عدد الاسئلة حوالي 800 سؤال ونظرا لضيق الوقت فلم يستطع
اعضاء المجلس الاجابة الا علي خمسة أسئلة فقط.
وحدثت عدة مقاطعات من
القاعة تحدثت عن ضرورة وقف المحاكمات العسكرية وأن يكون الدستور أولا
وطالبت بنتائج التحقيق في وقائع فض الاعتصام في مارس والتحقيق في احداث
السفارة الا انها قوبلت بموجة غاضبة من شباب الاخوان والسلفيين الذين
هتفوا في وجه المتحدث " برة برة " ، ونتيجة تلك المقاطعات هدد اللواء
العصار بالغاء الحوار قائلا " احنا هنا في مكان انضباط ... عيب كده ...
متخلونيش اضطر لانهاء هذا الحوار فورا".