اشتباكات عنيفة بالأحذية والأيادى داخل قاعة
محاكمة مبارك.. واشتعال حرب الهتافات بين الجانبين.. وأهالى الشهداء
يحرقون صورة مبارك.. والمحكمة ترفع الجلسة الإثنين، 5 سبتمبر 2011 - 13:49
الاشتباكات خارج القاعة
كتب محمد عبد الرازق وأحمد متولى وكريم صبحى ومحمود نصر
اشتباكات بالأحذية والأيادى ووجود مصابين، والقبض على عدد من
مثيرى الشغب، أهم سمات ثالث جلسات محاكمة الرئيس السابق وابنيه وحبيب
العادلى، وزير الداخلية الأسبق، حيث بلغت ذروتها لحظة قرار المستشار أحمد
رفعت، برفع ثالث جلسات محاكمة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك للمداولة، حيث
اندلعت اشتباكات عنيفة داخل القاعة بأكاديمية الشرطة بين أهالى الشهداء
ومؤيدى مبارك، وذلك بسبب رفع أحد المؤيدين صورة مبارك داخل القاعة، وهو ما
أثار حفيظة أهالى الشهداء، الذين تبادلوا الاعتداءات، واشتبك الطرفان فيما
بينهما بالأيدى والتعدى على بعضهما بالأحذية، وتبادلوا السباب.
كما أقدم أسر الشهداء على حرق صورة مبارك داخل القاعة، وردد الطرفان
الهتافات التى حولت قاعة المحكمة إلى ساحة للمظاهرات، حيث ردد أسر الشهداء،
"الشعب يريد إعدام المخلوع"، فيما تجددت الاشتباكات أيضاً بين المؤيدين
للرئيس السابق محمد حسنى مبارك، وأسر الشهداء خارج قاعة المحكمة، أمام
أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، عقب علمهم بوقوع الاشتباكات بين الطرفين
بالداخل.
البداية كانت بوقوع اشتباكات بين قوات الأمن وعدد من أسر الشهداء أمام
أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، عندما حاول أهالى الشهداء اقتحام الحاجز
الأمنى لحضور المحاكمة، إلا أن الأمن منعهم من ذلك.
فيما تجددت الاشتباكات العنيفة بين قوات الأمن المركزى ومؤيدى مبارك من
جانب، وبين أهالى الشهداء من جانب آخر، مما أسفر عن إصابة شخصين بجروح جراء
الاشتباكات، بعد أن تبادل الطرفان إلقاء الحجارة، وأسرع أهالى الشهداء إلى
الشوارع الجانبية للاختباء فيها، وألقت قوات الأمن القبض على عدد كبير من
مثيرى الشغب، وطاردهم عدد كبير من جنود الأمن المركزى وسيارتين مصفحتين،
ورد أسر الشهداء بالحجارة على الجنود، مرددين هتافات، "الله أكبر"، "الشرطة
والشعب إيد واحدة".
من جهتهم، قام العشرات من أسر الشهداء المتواجدين أمام أكاديمية الشرطة،
بإحراق صورة الرئيس السابق حسنى مبارك، وذلك وسط هتافات تطالب بالقصاص
للشهداء من حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق ومساعديه، وردد المتظاهرون
هتافات، "الشعب يريد إعدام السفاح"، "يا نجيب حقهم يا نموت زيهم"، "القصاص
القصاص ضربوا أخواتنا بالرصاص".
على الجانب الآخر، يبحث مؤيدو الرئيس السابق حسنى مبارك عن شخص يدعى "عاصم"
ترددت أنباء عن قيام أسر الشهداء باختطافه، وتقوم قوات الأمن أمام
الأكاديمية بسحب الكاميرات من المصورين أثناء الاشتباكات.
كما فرضت قوات الأمن المتواجدة كردوناً أمنياً بين أسر الشهداء ومؤيدى
وأنصار مبارك، لقرب المسافة بينهما، منعاً لحدوث أى اشتباكات بين الطرفين.
واقتحم عدد من أسر الشهداء الحاجز الأمنى الذى فرض عليهم منذ بداية وصولهم
إلى الأكاديمية، حيث غادر عدد كبير من مؤيدى وأنصار الرئيس السابق حسنى
مبارك مقر أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، ولم يتبق سوى عدد قليل جداً من
المؤيدين، يصل عدد إلى 30 مواطناً فقط، الذين هتفوا بعد رحيل زملائهم، "يا
مبارك ارفع رأسك"، "الشعب يريد إعدام 6 أبريل" و"بنحبك يا ريس".
كما طالب أسر الشهداء المجلس العسكرى بضرورة رحيل المحامين الكويتيين
المتطوعين للدفاع عن الرئيس مبارك، حيث أعربوا عن غضبهم من وجود محامين
كويتيين، للدفاع عن الرئيس السابق، مما يعد استفزازاً لأسر الشهداء، على حد
قولهم، مضيفين أن الشعب المصرى وقف بجوار الشعب الكويتى أثناء الغزو
العراقى مطلع التسعينيات من القرن الماضى، على أن يكون رد الجميل بالوقوف
مع الشعب المصرى، وليس الرئيس المتورط فى قتل أبنائهم.
وأعرب أسر الشهداء عن رفضهم التدخل فى الشئون الداخلية للشعب المصرى، يأتى
هذا تزامناً وسط غياب فريق الدفاع الكويتى، الذى لم يحضر حتى الآن إلى قاعة
المحكمة.
كما يتواجد حوالى 100 شخص من أهالى الشهداء على يسار بوابة رقم 8 لأكاديمية
الشرطة، والتى يسمح للإعلاميين وأسر الشهداء من الدخول عبرها، فيما يقف
حوالى 30 شخصاً من مؤيدى مبارك على يمين البوابة، ويفصل بينهم المئات من
الحواجز الحديدية وقوات الأمن المركزى ومدرعتان تابعتان للجيش، وتم نقل
شاشة العرض الكبيرة الموجودة على يسار البوابة فى الجلسات الماضية إلى داخل
سور الأكاديمية أقصى اليسار، ولا تزال مغلقة حتى الآن.