اعلن الشيخ عبد الله بن زايد وزير خارجية الامارات رئيس الدورة الحالية
لمجلس وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في جدة مساء الثلاثاء استمرار
المجلس في جهوده لحل الازمة السياسية المستعصية
في اليمن.
وقال
الوزير خلال الجلسة الافتتاحية لوزراء خارجية المجلس "على رأس الهموم تأتي
الاوضاع القلقة غير المستقرة في اليمن (...) وقد بذلنا معا جهدا كبيرا
لنعمل على التوفيق واصلاح ذات البين، وحتما ستستمر جهودنا في هذا الشأن دون
كلل".
ووضعت دول مجلس التعاون الخليجي القلقة من تدهور الاوضاع في
اليمن خطة لنقل السلطة سلميا وافق عليها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح،
لكنه ما لبث ان امتنع عن توقيعها، قبل ان يصاب وينقل الى السعودية لتلقي
العلاج.
واصيب صالح في الثالث من حزيران/يونيو بقذيفة سقطت على مسجد
القصر الرئاسي خلال صلاة الجمعة بحسب الرواية الرسمية. كما اصيب مسؤولون
اخرون بينهم رئيس الوزراء ولقي 11 شخصا مصرعهم في القصف الذي اتهمت به احدى
القبائل.
لكن مكتب ستراتفور الاميركي للشؤون الاستخباراتية رجح ان
يكون سبب الانفجار قنبلة وليس قصفا، مشيرا الى محاولة اغتيال دبرها على
الارجح اشخاص من داخل النظام.
الى ذلك، قال وزير خارجية الامارات
"هناك قضايا عدة سيبحثها المجلس الوزاري تشمل توسيع عضوية المجلس والبحث عن
الطريق الاصوب" في اشارة الى انضمام الاردن والمغرب الى مجلس التعاون
الخليجي.
وكان الامين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني اعلن الاحد
الماضي ان اجتماع اليوم "يكتسب اهمية بالغة في ظل الظروف التي تمر بها
المنطقة ومحيطها الاقليمي والدولي، اضافة الى المواضيع المهمة التي سيتم
استعراضها ذات الصلة بمسيرة العمل الخليجي المشترك، او في ما يتصل بالقضايا
السياسية الراهنة".
واضاف ان الوزراء سيناقشون "برنامج تنمية مجلس
التعاون وتفعيل العمل الاعلامي الى جانب التقارير العسكرية والامنية في
اطار منظومة العمل المشترك (...) كما سيستعرضون مجمل الاوضاع والقضايا في
المنطقة، خصوصا تلك التي تهم دول المجلس".
من جهة اخرى، اكد محمد
السياني كبير الاطباء المرافقين للرئيس اليمني علي عبدالله صالح ان صحة
الرئيس "جيدة وفي تحسن مستمر"، وذلك في تصريحات نقلتها وكالة الانباء
اليمنية الثلاثاء.
وقال السياني ان صالح الذي يلتقى العلاج في
الرياض جراء اصابته بهجوم استهدف مسجد القصر الرئاسي في صنعاء "عبر عن شكره
وامتنانه" للملك عبدالله بن عبدالعزيز وكبار المسؤولين السعوديين "لما
قاموا به وقدموه من تسهيلات وعلى الرعاية التي حظي بها" مع باقي المسؤولين
اليمنيين المصابين.