قبيلة حاشد..والقبيلة ترد: لا يمكنه فعل ذلك
صالح .. يرتدي عباءة القذافي ويضرب معارضيه بالأسلحة الثقيلة
وتزداد الصورة قتامة في اليمن يوما بعد آخر، بعد أن قرر علي عبد الله
صالح أن نموذج بشار والقذافي أكثر ملاءمة له من مبارك وبن علي واستمر يقدم
كل ما بوسعه من حيل وألاعيب على أمل واحد .. هو ألا يرحل.
الكرسي أكثر أهمية لدى الرئيس من أرواح مواطنيه.. هكذا قرر، وبالتالي
فلا مانع من إشعال حرب أهليه وقتل العشرات والمئات ليقدم الرئيس مراوغة
جديدة.
أكثر من 70 قتيلا وعشرات الجرحى سقطوا في مواجهات خلال ثلاثة أيام فقط
والمزيد في الطريق ما دامت المعارك مستمرة بين القوات الحكومية وقبيلة
حاشد في العاصمة صنعاء.
بين القتلى ما يزيد عن 50 من أنصار الاحمر وأعضاء لجنة الوساطة والقبائل المتضامنة وسكان المنازل المجاورة لمنزله.
تدور المواجهات أساسا في حي الحصباء بشمالي صنعاء لكن دوي الانفجارات
العنيفة يُسمع على بعد 15 كيلومترا وتتنوع الأسلحة المستخدمة بين المدفعية
وقذائف الآر بي جي والصواريخ المحمولة والقنابل اليدوية ومنذ بدء
المواجهات استمرت قوات صالح في إغلاق المدخلين الجنوبي والشمالي للعاصمة
مع منع تام لدخول السيارات للحيلولة دون دخول مسلحين قبليين من أنصار
الشيخ الأحمر والمتضامنين معه.
ونفى متحدث باسم المطار ما ذُكر عن قرار السلطات اليمنية بإغلاق مطار
العاصمة صنعاء أمام الملاحة المدنية وتحويل حركة الطيران المدني الى
مطارات تعز وعدن والحديدة والريان بعد امتداد المواجهات الى شارع المطار.
اما آخر التطورات فهي الإعلان عن إصدار المدعي العام أمرا باعتقال
كبار قادة قبيلة حاشد الذين نفوا علمهم بالأمر وقالوا إنهم لم يسمعوا عنه
سوى من وسائل الإعلام فيما أكد ناشطون من الثوار أن الحكومة لا تملك
القدرة على تنفيذ مثل هذا القرار.
الرئيس اليمني من جانبه استخرج من جرابه لعبة لكنها قديمة ومكررة استعملها كثيرون قبله.
القاعدة هي التهديد الأول لو انصرف صالح، وستصبح اليمن ملاذاً آمنا لها
وتصير دولة فاشلة هكذا قال في مؤتمر صحفي عقده بدار الرئاسة أمس الأول
وعلى طريقة "ضربني وبكى وسبقني واشتكى" اتهم صالح معارضيه بأنهم يحاولون
استدراج اليمن إلى حرب أهلية وأضاف إن ما يحدث في اليمن شأن داخلي ولا يجب
أن ينقل الى مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أنه "لا يتلقى أوامر من أي قوى
أجنبية".