ذكرت وكالات أنباء السبت 28-5-2011، أنباء نقلا عن المعارضة السورية أن
تظاهرة اندلعت في حي درعا البلد بالمدينة تنديدا بقتل الفتى حمزة الخطيب،
كما أفاد ناشطون أن قوات الأمن السوري والجيش يحاصرون قرى المليحة الشرقية
والغربية والحراك وناحته في محافظة درعا منذ ساعات.
ودعا ناشطون سوريون عبر مواقع إلكترونية إلى تظاهرات اليوم، في مختلف
المدن السورية، تنديداً بقمع التظاهرات، وأطلقوا على تظاهرات اليوم اسم
"ثورة سبت الشهيد حمزة الخطيب"، وهو الطفل البالغ من العمر ثلاثة عشر
عاماً، والذي مات الأربعاء الماضي، تحت التعذيب وتم التمثيل بجثته، حسب
قول الناشطين.
وأفاد ناشطون أن والد حمزة هرب بعد أن داهمت السلطات منزله في بلدة الجيزة قرب درعا لاعتقاله.
وكانت مصادر حقوقية أعلنت أن حصيلة قتلى "جمعة حُماة الديار" ارتفعت
إلى 12 شخصاً في عدة مدن، بينما ذكرت وكالة "سانا" الرسمية نقلا عن مصدر
مسؤول في وزارة الداخلية أن 9 أشخاص قتلوا بينهم عنصران من الشرطة وجرح
نحو 30 آخرين على أيدي ما وصفته الوكالة بمجموعات مسلحة.
من جانبه، قال المعارض السوري عمار عبد الحميد المقيم في الخارج إن
"ضباط الجيش السوري قد يبدؤون بمراجعة حساباتهم وعلاقاتهم مع نظام الأسد"
إذا اتخذت الولايات المتحدة موقفا مباشرا مع المتظاهرين.
وأشار إلى أن واشنطن والعواصم الغربية دعت حتى الآن الرئيس الأسد إلى
قبول الاصلاحات أو مغادرة السلطة مما يتطلب تعزيز الاصلاحات، وأضاف "إنها
ليست ثورة للسنة ضد العلويين. إنها ثورة سورية ضد فساد عائلة الاسد ونريد
أن يلعب الجيش دورا في العملية الانتقالية".
وتابع إنه يستطيع أن يكون "حامي مصالح الاقلية" العلوية خلال الانتقال.
أما عهد الهندي من منظمة حقوق الانسان "سايبر. ديسيدنت.اورغ" فتذهب
أبعد من ذلك، وتقول إن "الجيش يمكن أن يكون العنصر الاكثر رغبة في
الانضمام إلى الانتفاضة في النظام".
وتضيف في مقال في مجلة "فورين افيرز" أن "عددا كبيرا من كبار الضباط علويون، لكن غالبية الجنود ليسوا كذلك".
وتتابع إن "الجنود يمكن أن يقوموا بعصيان ويجبروا قادتهم على الانقلاب
على الأسد. ويمكن للقادة العلويين أن يخافوا انقلاب الوضع (...) بسبب
سياسة بشار الأسد القمعية مؤخرا".
وقالت عهد الهندي "لكن لإقناع الجيش بتغيير موقفه يحتاج المنشقون إلى
مساعدة الأسرة الدولية" التي عليها فرض عقوبات محددة الأهداف للتسبب في
فرار عناصر وتعزيز الانقسامات بين الجيش وفرق النخبة التي يقودها ماهر
الأسد.