باتت الإسكندرية
عاصمة التاريخ والحضارة والسياحة، وهى المدينة التى شهد لها التاريخ
العريق الذى يمتد لأكثر من 2340 عاماً، حيث أسسها القائد المقدونى
الإسكندر الأكبر فى عام 333 قبل الميلاد، وعهد ببنائها إلى المهندس
"دينوقراطيس" الذى قام بتشييدها على النمط اليونانى ونسقها، بحيث تتعامد
الشوارع الأفقية على الشوارع الرأسية، وقد وضع الإسكندر حجر الأساس
للإسكندرية فى الـ 25 من طوبة عام 331 قبل الميلاد.
نقش على جدارن الإسكندرية لغة التاريخ والحضارة، كما تحدت القوانين
الرياضية على مر العصور، وأدهش المهتمين بالشأن الثقافى والشواهد
التاريخية والإسلامية، فالمكتبة القديمة مقصد لكل طالب علم فى مختلف أرجاء
العالم قبل أن يتم إعادة بناء المكتبة لتأخذ مكانها العبقرى
والإستيراتيجى.
مدينة ملكية...
أصبحت الإسكندرية مركزاً ثقافياً وسياسياً واقتصادياً وعاصمة أيضا فى فترة
حكم البطالمة لمصر، وكان بناء المدينة أيام الإسكندر الأكبر امتداداً
عمرانياً لمدن فرعونية كانت قائمة وقتها ولها شهرتها الدينية والحضارية
والتجارية، كما ظلت الإسكندرية عاصمة لمصر إبان عهود الإغريق والرومان
والبيزنطيين.
صناعة السفن...
أوضحت الوثائق التاريخية أن دور صناعة السفن بنيت فى السويس والإسكندرية
منذ بداية القرن الـ 1 هـ أى القرن الـ 7 م، وكانت الإسكندرية فى العهد
البيزنطى أكبر الأسواق، وأكثر ثغور البحر المتوسط حركة، فقد ظلت صناعة
السفن مزدهرة بهذه المدينة، وذلك بسبب اهتمام العرب بها لخروج أساطيلهم
منها لغزو بلاد الروم.
قلعة قايتباى...
بدأ السلطان الأشرف أبو النصر قايتباى فى بنائها سنة 882هـ، وانتهى منها
سنة 884هـ، وسبب بنائه للقلعة هو اهتمامه بالإسكندرية لكثرة التهديدات
المباشرة لمصر من قبل الحكم العثمانى التى كانت حينها تهدد المنطقة
العربية بأسرها.
عمود السوارى...
اعتبر من أبرز الأماكن السياحية التى اشتهرت الإسكندرية بها، حيث إنه
عبارة عن عمود من الرخام الوردى طوله بالقاعدة حوالى 26.85م، وقطره عند
القاعدة 2.70م، وعند القمة 2.30م، وأقيم هذا العمود سنة 292م، وسبب بنائه
كان تمجيداً للإمبراطور الرومانى "دقلديانوس"، ومن حينها اعتبره أعلى نصب
تذكارى فى العالم.
المسرح الرومانى...
يتكون المسرح الرومانى من 12 مدرجاً من الحجر الجيرى على شكل نصف دائرة،
وضم حمامات رومانية من العصر الرومانى، وهو المسرح الرومانى الوحيد فى
مصر، وتم إنشاؤه فى بداية القرن الـ 4م.
معبد الرأس السوداء...
معبد الرأس السوداء شيده الفارس الرومانى إيرادور من أجل الإلهة إيزيس،
وسمى بهذا الاسم نظراً للمنطقة التى اكتشف فيها، وهى الرأس السوداء على
الطريق الزراعى المؤدى لمنطقة المنتزه وأبو قير، وقد تم نقله مؤخراً إلى
المنطقة المجاورة لحدائق الشلالات بطريق الحرية، ويرجع تاريخ هذا المعبد
للقرن الـ 2م.
أقدم الجبانات "المقابر"...
يرجع تاريخ مقابر كوم الشقافة إلى القرن الـ 2 م، وهى مقابر رومانية،
والمقبرة نحتت فى الصخر تحت الأرض، وهى فريدة من نوعها، وامتازت بالنقوش
البارزة وجمعت بين الفن المصرى القديم والفن اليونانى الرومانى.
صهريج الشلالات...
يقع فى منطقة الشلالات الذى يطل على شارع الشهيد صلاح مصطفى، ويعتبر
الصهريج الوحيد الذى مازال يحتفظ بمعماريته، دون أن يطرأ عليه أى تغيير،
وبلغ مساحته نحو 200 متر، وضم ثلاثة طوابق تحت الأرض، كما ضم مجموعة نادرة
من الأعمدة والتيجان المتنوعة، على الرغم من أن الإسكندرية تعتمد فى
تغذيتها بالمياه العذبة على تخزين المياه فى صهاريج تحت الأرض.
قصر رأس التين...
يُعد من أقدم القصور الموجودة فى مصر والإسكندرية حتى الآن، وهو أحد
المعالم التاريخية والأثرية بالإسكندرية، وتعود أهميته التاريخية إلى أنه
شهد وعاصر أسرة محمد على فى مصر التى استمرت نحو 150 عاماً، كما شهد غروب
حكم الأسرة العلوية عن مصر، وخلع الملك السابق فاروق ورحيله منه على ظهر
اليخت الملكى "المحروسة"من ميناء رأس التين.
مكتبة الإسكندرية ...
ظلت مكتبة ماضياً عريقاً ومستقبلاً مشرقاً عندما شيدها بطليموس الأول
وأعاد بناءها فى شكلها الجديد وثوبها الجميل الرئيس محمد حسنى مبارك،
وحرصت مكتبة الإسكندرية الجديدة على أن تكون امتداداً للمكتبة القديمة، من
حيث القيمة الثقافية بالنسبة للعصر الذى وجدت فيه، وقد راعت المكتبة أن
تكون أقسامها انعكاساً للتعددية الثقافية.
e]