بل ثورة 25 يناير كان اسم وشخصية رجل الأعمال حسين سالم، شبة مجهولة
لأغلب المصريين، ولم يكن يُعرف عنه إلا معلومات شحيحة، وأغلبها كانت
مرتبطة باستثماراته الفندقية بمدينة شرم الشيخ،
والشارع الذي يحمل اسمه في أحد أبرز مناطق ''نعمة باي'' الشهيرة، ولكن
شتان الفارق بين وضع هذا الرجل قبل وبعد الثورة، فمن حوت ضخم لا ترفض له
كلمة ولا ''تثني''، إلي مُطارد.. هارب.. ومطلوب القبض عليه من الانتربول الدولي.فسبحان
مغير الأحوال.. من حال إلي حال، هذا الرجل الذي كان مجرد لقاؤه حلم يشتهيه
رجال الأعمال وكبار المسئولين حتى الوزراء أنفسهم.. ولما لا؟.. فقد كان
هذا الرجل بمثابة ''خزينة أسرار'' رئيس مصر السابق مبارك،
فقد كان المؤتمن علي كل أسرار رئيس مصر المحبوس حالياً، كان يُدير أغلب
عملياته الخفيفة، خاصة المادية منها.. وقصتهم معاً تعود لأكثر من 40
عاماً، مليئة بوقائع الفساد والمتاجرة في الأسلحة والأراضي والسمسرة..
وكعادة ''مصراوي'' لا تنشر إلا ما تملك عليه دليل ومُستند موثق، وهو ما
سنوالي نشره في الأيام القادمة، لكشف أسرار علاقة حسين سالم بحسني مبارك.ستجدون
هنا، صور خاصة جداً، التقطها الصحفي القدير، مصباح قطب، أحد أبرز الصحيفين
الاقتصاديين في مصر، خلال آخر مؤتمر للمنتدى الاقتصادي العالمي ''دافوس''،
بمدينة شرم الشيخ.. وأهداها لموقع مصراوي، هذه الصور، تجمع حسين سالم وعمر سليمان رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، والذي كان يحظى أيضا بـ''شرف'' كونه المبعوث الشخصي للرئيس مبارك، هذا الصور تجمع أيضا أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية المصري السابق.هذه
الصورة تحكي وتقول تفاصيل، سنترككم معها، تفسروها كيفما تشاءون، ولن نُعقب
بالشرح أو بالتوضيح، ولكن نرجو أن تلاحظوا فقط وقفة حسين سالم.. وطريقة
استخدامه ليده، لتعرفوا مدى القوة التي كان يتمتع بها هذا الرجل.. والتي
مكنته من أن يتحدث بهذا الأسلوب الساخر والمُتعالي، كما روي شهود
الواقعة.. وكأنه استاذ يتحدث أمام مجموعة من التلاميذ.. وأمام من ؟.. وزير
خارجية مصر.. ورئيس جهاز مخابرات مصر !!.اقرأ أيضا:
عاصمة الرئيس السابق تتخلص من صورته وتغير شارع حسين سالم