ياصاحبي انا عفوت عنك فاعفو عني

العفو .. والاعتذار ..

مصطلحان يمّران علينا في حياتنا اليومية .. ولكن هل هما في قاموسنا الشخصي ؟؟

هل أمتلك بداخلي خصلة العفو والاعتذار .. ؟؟

هل أمتلك الشجاعة في موقف ما .. واصدر العفو عن من سبب لي الاذى ؟؟

هل أمتلك الشجاعة في موقف ما .. واطلق الاعتذار عن من سببت له الاذى ؟؟

مقدمة لابد منها حتى أدخل في صلب الموضوع ..

أخواني وأخواتي ..

أكتب لكم هذه السطور وكلي أمل بأن يغيّر كل شخص ٍ منا قناعاته الشخصية ..

في اسلوب حياته وشخصيته .. وان يتفكر قليلا في هذه الدنيا الدنية الفانية ..

حين اتابع بعض المواضيع والردود وخصوصا المواضيع التي تجرح العاطفة ..

وتتكلم عن الخيانة .. وتتكلم عن المواقف المحرجة أو المؤذية التي يتسبب فيها ..

بعض من الناس سواء كانوا مقربين منا أو بعيدين ..

فأرى الكثير يجتمع على كلمة واحدة إلا وهي .. لن اسامح من جرحني أو خانني ..

لن أعفو عمن ظلمني .. لن أغفر عن من صدمني وجعلني اسهر الليالي ..

ولن ولن .. الى ما لا نهاية من الردود العاطفية .. المنبعثة من الروح المنكسرة ..

وهنا المحور الاول في الموضوع .. مسألة " عدم الصفح والعفو "

الجانب الآخر ..

ارى من واقع حياتنا ومن منتدانا أمور كثيرة .. ومصادمات واختلافات كثيرة بين الاعضاء ..

ولكن القليل منا من يقدم الاعتذار في نهاية الامر .. والقليل ايضا من يقبل الاعتذار ..

المسألة تتعلق بشخصية العضو نفسه ..

القوة لا تكمن في الشخصية حينما تكسر الآخرين و لا تنحي لهم ..

القوة تكمن حين تحمل الشجاعة وشجاعة الموقف وتقدم الاعتذار في حق من زعلوا منك ..

وهنا المحور الثاني مسألة " تقديم الاعتذار والسماحة وبراءة الذمة "

تعليقا على المحورين ..

الموقفين والمسألتين تحتاجان الى شجاعة منا .. وليس هذا معناه بأن الشخصية ضعيفة ..

بل الشخصية تكبر في عيون الآخرين .. حينما يحمل في طياته هذه الخصلتان ..

الآمر الآخر والمهم في الموضوع ..

من أنا .. حتى لا اعفو ممن طلب مني الصفح والتسامح ..

من انا .. حتى لا اقبل الغفران لمن طرق بابي وحمل ماء وجهه معه للاعتذار ..

من انا .. حتى لا اسامح من اساء في حقي وظلمني ..

ومن انا حتى لا اقدم الاعتذار وطلب العفو والتسامح ..

اذا كان الله يغفر ويعفو عن المذنبيين مع علمه برجوعهم الى المعاصي ..

فهل أنا اعظم من الرب !!

اذا كان رسول الله مع كل المآسي التي تحملها من قريش .. ويأتي يوم الفتح

فبماذا يجيب " اذهبوا فانتم الطلقاء "

ماذا نحمل من مصائب امام الآخرين حتى نجعل مصيبتنا أكبر هم لدينا ..

فلينظر كل انسان في نفسه وفي مسيرة حياته ..

ولينظر الم يقصر في حق الرب .. الم يذنب.. ألم يكذب .. ألم يفعل المعاصي ..

ولكن هل قابله الرب بالغضب والعذاب .. أم كان الرحيم الغفور الودود ..

الامر الآخر ..

الدنيا قصيرة جدا .. مابين حياة وممات .. والمرء قرين ٌ بعمله ..

اهل تريد ان تذهب من هذه الدنيا .. وانت منبوذ ٌ بين الناس ..

أم محبوبا .. يفتقدك الجميع ويترحم عليك ..

أم ماذا تتنظر اذا كنت قد ظلمت أحد ما .. ولم تعتذر له .. اذهب قبل الفوات ..

وقدم له طلب الاعتذار و العفو وبراءة الذمة ..

ختاما ..

رسالة من أخت ٍ محب ٍ للجميع ..

اعفو عن من ظلمك وطلب السماحة منك .. ولو كان جرحك كبير .. ولكنك ستحس براحة أكبر ..

واعتذر ممن تسببت له في ظلم واذى .. فأنك سترتاح راحة نفسية لا مثيل لها ..

لأنك بذلك رحمت وترحمت وكسبت مودة الجميع ومحبة الله تعالى واهل بيته عليهم السلام ..

بعد كلامي هذا ..

اهل ستراجع حساباتك .. وتغيير من تفكيراتك وتحمل شجاعة الموقف ..

وتكون في إحدى الموقفين اذا لزم الامر ..

موقف العفو والتسامح .. وموقف الاعتذار وبراءة الذمة

انا عفووت عن كل شخصٍ في حياتــي اخطأء بحقي’’’
فأعفووو عنـــي وسامحونـــي اذا يومــاً اخطأت بحقكم,,,

اولاً حمد لله على السلامة

ثانياً موضوع أكثر من رائع

وتقبلى تحياتى

اولا الله يسلمك
ثانيا مرورك الاروع
ثالثا تحياتي

» ليه الجفا ياصاحبي
» ياصاحبي جتني من البارح هموم