ام..وابنها..والوفاء للامومه...

الوفاء
دعونى اتحدث لكم عن قصه قرأتها بجريده الاهرام فى بريد الجمعه ومحرره هو الاعلامى المبهر خيرى رمضان....
كان هناك ابن صغير والده متوفى قبل ان يولد وكانت له ام ...
فتح عينه على الحياه لام ..ام ولكن بعينا واحده ولا توجد عينا اخرى...
كان كثيرا مايخاف منها ولا يحاول الاقتراب منها...
فكانت الام تحزن حزنا شديدا ... وعندما كبر واصبح رجلا...
كانت امه تنتظره عندما يعود متأخرا من الخارج حتى تحضر له الطعام
ولكنه كان يأتى متأخرا ويدخل بهدوء شديد حتى لاتستيقظ ليس خوفا منه ان يقيظها ...
ولكن كرها فى ان يرى وجهها... وذات يوم اخبرها انه سوف يتقدم لخطبهاحى الفتيات ...
ففرحت امه كثيرا وهنئته ولكنها استقبلت الصدمه الكبرى ...
عندما اخبرها انه اخبر اهالى الفتاه ان اباه وامه متوفيان ...وان خالته هى التى ربته ...
واخبر امه انه خالته هى التى سوف تذهب معه...
وحزنت الام حزنا شديدا ..ولكنها تكتمت فى نفسها...
ولم تستطع امه حتى حضور فرحه فلم يقل لها على مكان الفرح....
ونبه على خالته ان لا تخبرها..ولم تستطه ان ترى ابنها الوحيد وهو مع عروسته يوم فرحه...
ومرت الايام وانجب هذا الابن اولاد وبنات وذهبوا الى المانيا فتره من الزمن لطبيعه شغله ...
وفوجأ ذات يوم بابنه وهو فى المانيا ان فى امرأه مخيفه على الباب...
فذهب فوجد امه هى التى تقف على الباب ...
فقال مالذى جاء بكى الى هنا وطردها وقفل الباب دون ان يعلم حتى كيف سترجع مصر...
وذات يوم جاءه خبر ان امه توفت فذهب لمصر ليحضر مراسم العزاء...
وعندما ذهب الى بيت امه قال له احد الجيران ان امه تركت معهم جواب لك ولكن لا يأخذه الا بعد موتها...
واستلم الجواب وفتحه وكانت هى الصدمه الكبرى...
عندما علم من الجواب انه ولد ويوجد عيب خلقى بأحد عينيه...
فتبرعت له امه بعينا له من اعينها...
حتى لايضر او يتكلم عليه احد ...
فماذا تفعل اذا كنت فى مكانه......

شكرا على التوبيك الرائع
تقبلى تحياتى