والان سترحلين
بعد أن أتعبني الحب
وقتلني الحنينْ
أشعر بأنك الآن سترحلينْ
وسأسقط بعدكِ قتيلا
فهل بموتي ترتاحينْ
الآن ستمحى من ذاكرتي
إلي الأبد رائحة الياسمينْ
الآن أفقت من وهمي
فلم أكن نبيا لكِ
أو ملكاً للعاشقين
الآن اسمع صوتكِ يناديني
وأنا يا عمري أحتضرْ
الآن أشاهد الدنيا تذوب
وعلي قبري يسقط المطرْ
وفوق هذا القبر شاهد ُ
كتب عليه شهيد الحب
الذي انتحرْ
والقمر يبكي عليًّ
فلقد كنت أشكوكِ إليه
فحن القمرْ
كم كنت احلم
أن أكون حبيبَكِ
ولكن فرقنا القدرْ
فما اقسي ما ذاق القلبُ
وما شعرْ
فلقد عاش واهماً
أنكِ المسيح المنتظرْ
أنا لم أتخلي عنكِ يوماً
ولكنكِ تخليتِ عني
وما هان عليكِ دمي
الذي ينزف مني
من قلبي وروحي وعقلي
وأعصابي
فهل يا تري
تركتيني لكي تستمعي بموتي
أم كان هذا كل ما تتمني
وأنا الذي تمنيت
أن أموت لأرسم
علي شفتيكِ ابتسامة
واعتقدت بأنك يا سيدتي
سوف تقومين بدفني
وأنكِ ستصلين عليَّ بشفتيكِ
وتختارين لي كما تمنيت
قبرا تحت قدميكِ
واعتقدت بأن الموت نفسه
لن يردك عني
فيا من خلقت روحيْ
من نار حبكِ
لن يموت
نبي الحب بداخلي
ولو روحي تفارقني
فالجنة أنتِ والنار أنتِ
ونيران الشعر التي تسكنني
ولكنكِ رفضتِ أن نكون معاً
وبنيتي ألاف الأسوار
بينكِ وبيني